قصص أهل البيت

مَنْ دخلهُ كان آمناً ؟

مَنْ دخلهُ كان آمناً ؟

رُوي إنَّهُ كان لأحدِ الملوكِ أو الوزراءِ ولدٌ أُصيبُ بمرضٍ معين، وفي يومٍ من الأيامِ خرجَ ابنُ الملكِ مع بعضِ حراسهِ إلى الصَّيدِ وبينما هو كذلك فإذا بغزالٍ يمرُّ بالقربِ منه، فأرسلَ حراسَهُ للإمساكِ به، لكن حين شعرَ الغزالُ بالخطرِ التجأ إلى قبرِ الإمامِ علي بن موسى الرضا (عليه السلام) فوصلَ ابنُ الملكِ إلى ذلكَ المرقدِ الشريف، والمأمنِ الرفيع، الذي مَنْ دخلهُ كان آمناً، وحاولَ صيدَ الغزالِ لكن لم يتجرأ على ملاحقته والإمساكِ به، وصاروا في حيرةٍ من أمرهم، ثُمَّ أمرَ ابنُ الملكِ حراسه بالنزولِ من خيولهم، ونزلَ هو معهم ومشى حافياً بكل وقارٍ وتأدبٍ نحوَ المرقد الشَّريف، وألقى نفسه على المرقدِ وأخذَ يبكي ويسألُ الإمامُ (عليه السلام) بالشفاءِ من مرضه، وفعلاً استجابَ اللهُ دعائه وشُفي من مرضهِ وصارَ الجميعُ في فرحٍ وسرور، وبشروا الملكَ بما لاقاهُ ولدهُ من الصَّحةِ ببركةِ صاحبِ المرقد، وقالوا لهُ: إنه مازال جالساً عندَ القبرِ ولا يتحركُ حتى يصلُ البناؤون إليه، فيبني عليه قبة، ولما عَلِمَ السلطانُ بذلك، سجدَ للهِ شاكراً وأمرَ البنائين بالتوجه نحوَ القبرِ الشَّريف، وفعلاً بنوا على القبر قبة وسوراً حولهُ. المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٨ - الصفحة ٣٢٨ إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

موقعنا