قصص قرآنية
جعفر والطائر الجريح

في قرية صغيرة محاطة بالحقول الخضراء، كان يعيش صبي صغير اسمه جعفر وكان صبيًا خلوقًا ومحبًا للآخرين، ويتعلم دائمًا من والديه أن الرحمة والإحسان واجبان، وفي أحد الأيام، بينما كان جعفر يلعب في الحديقة، سمع صوت طائر صغير يئن من الألم اقترب جعفر بحذر ووجد طائرًا جريحًا قد كُسر جناحه، حينها شعر بالحزن عليه، فحمله برفق وقال: لا تخف أيها الطائر، سأساعدك. أخذ جعفر الطائر إلى المنزل، وأخبر والدته بما حدث فساعدته والدته في تنظيف جرح الطائر وربط جناحه بلطف ثم صنعت له عشًا صغيرًا من القطن ووضعته في مكان دافئ، كان جعفر يعتني بالطائر يوميًا، يقدم له الماء والحبوب، ويتأكد من أنه يشعر بالأمان، وبعد عدة أسابيع تعافى الطائر تمامًا واستعاد قوته فحمل جعفر الطائر إلى الحديقة وفتحه كفيه، وقال: لقد حان الوقت لتعود إلى السماء وتطير بحرية، فطار الطائر عاليًا وغرّد بصوت جميل وكأنه يشكر جعفر على إحسانه، شعر جعفر بالسعادة لأنه ساعد طائرًا ضعيفًا ومكنه من الطيران مرة أخرى. عندما عاد إلى المنزل، قال جعفر لوالدته: اليوم تعلمت أن الإحسان يجعل القلب سعيدًا، سواء كان مع الناس أو الحيوانات، ابتسمت والدته وقالت: أحسنت يا بني فالله تعالى يحب المحسنين، والإحسان لا يضيع أبدًا، بل يعود بالخير على صاحبه والله تعالى يقول في القرآن الكرم بسم الله الرحمن الرحيم ( نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)) صدق الله العلي العظيم . قصة : أحمد عبد المهدي رسوم: علي رستم
أكثر المواضيع قراءة