قصص سردية
الصلاة أولاً

الصلاة أولاً جلس الجد قبل اذان الفجر بعدة دقائق من أجل الاستعداد لصلاة الصبح وكان الجو بارداً للغاية، وحينها استيقظ يوسف وذهب كي يتوضأ أيضاً بينما حسام استيقظ ولكنه بقي في فراشه، فرح الجد حين وجد يوسف يتوضأ وقال له: احسنت بني لقد استيقظت لوحدك من أجل الصلاة، ولكن أين حسام هل استيقظ أيضاً؟ أجابه يوسف: نعم يا جدي ولكنه ما زال في فراشه، جاء الجد لحسام وقال له: وانت أحسنت أيضاً يا بني جلست من ذاتك هيا قم وتوضأ، قام حسام بتغطية رأسه وقال بصوت منخفض: جدي مازلت نعساناً وأخشى من الماء لأنه بارد جداً، ابتسم الجد وقال: الماء البارد سيزيد من نشاطك يا عزيزي. وبالفعل نهض حسام وصلوا جميعهم وبعد تسبيحة الزهراء عليها السلام قال الجد: سأخبركم عن احد المقاتلين الأبطال وهو شاكر راجح علي الكريطي من محافظة كربلاء المقدسة حيث كان يقاتل ذات مرة مع رفاقه ولكن عندما ساد السكون والهدوء ودخل وقت صلاة المغرب ذهب شاكر ورفاقه ليجلبوا الماء؛ لكي يتوضؤوا للصلاة التي حان وقتها، ولكن كانت هناك عبوة وضعها الأعداء واذا بها تنفجر ويستشهد شاكر وهو في طريقه لأداء الصلاة ولم يخشى من المعركة ابداً، قال حسام: هنيئاً له ورحمه الله لقد قدم لنا الشهيد درساً كبيراً في المحافظة على الصلاة في أصعب الظروف. قصة: سجاد الحلو رسوم: علي رستم
أكثر المواضيع قراءة