قصص قرآنية

سامي واللعبة

سامي واللعبة

سامي واللعبة بينما كان سامي يسير مع والده في السوق، شعر بشيء من الرغبة في الشراء وهو ينظر إلى أحد المتاجر المليئة بالألعاب، حيث كانت الألعاب تلمع وتبدو رائعة خلف زجاج المحلات، وكان قلبه يميل نحو شراء واحدة منها، أحس سامي بالاهتمام، ولكنه في نفس الوقت أحس أن هناك شيئًا أهم يجب أن يأخذه في الحسبان. لاحظ الوالد حيرة سامي ووقف بجانبه، وقال له بلطف: ماذا تفكر يا بني؟ أجاب سامي بحذر: أبي، أريد أن أشتري لعبة، ولكنني في نفس الوقت أفكر في أن المال الذي أملكه ليس للألعاب فقط ربما أحتاج إلى التفكير قبل أن أشتريها، ابتسم الوالد وقال: أنت على صواب يا سامي، علينا أن نكون حريصين على التوازن في كل شيء، لا ينبغي أن نبالغ في الشراء، ولا أن نقتصد بشكل شديد فالله سبحانه وتعالى يريد منا أن نعيش بحكمة، وألا نبالغ في شيء على حساب شيء آخر. ظل سامي يفكر في كلمات والده وهو ينظر إلى الألعاب، كانت العبرة واضحة بالنسبة له، في تلك اللحظة، قرر سامي أن يشتري اللعبة الفكرية التي يحتاجها فعلاً وليس فقط بسبب رغبته بالشراء، ثم قرر أن يشارك جزءًا من ماله لمساعدة شخص محتاج في السوق، حينها شعر بسعادة عميقة لأنه تعلم درسًا قيمًا في كيفية التصرف بحكمة، وعند عودته إلى المنزل، نظر إليه والده وقال: يا بني، تذكر دائمًا قول الله تعالى في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم: ((وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا)) ابتسم سامي وهو يشعر بأهمية هذه الحكمة، و أنه يجب ان يعيش حياته بحذر واعتدال، فلا يفرط في شيء ولا يقصر. قصة: أحمد عبد المهدي رسوم: علي رستم

إتصل بنا

موقعنا