قصص سردية

الحلُّ بين يديكَ

الحلُّ بين يديكَ

الحلُّ بين يديكَ (تظهر الغابة بأشجارها وأعشابها، يدخل القرد وهو يتكأ على عكازته). القرد يُحدِّثُ نفسه: آه، أنا جائع جدًا، فلم أتناول شيئاً منذُ الليلة الماضية. (يتقدم القرد ويقف قرب شجرة موز شاهقة ). القرد متحسراً: يا لها من شجرةٍ جميلة، ثمارُها تبدو شهيةً جدًا، ولكن كيف أصل إليها، فأنا لا أستطيع التسلق؟ يجلسُ القرد حزينًا تحت الشجرة: لا يوجد أحدٌ يساعدني، أين ذهبت الحمامة؟ أين ذهب الغراب؟ يدخلُ الدبُ مبتسماً: مرحباً يا صديقي، كيف حالك؟ القرد بنبرةٍ حزينة: لستُ على ما يرام. الدب مستغرباً: علام كل هذا الحزن، هل تحتاجُ إلى مساعدة؟ القرد: أرغبُ في تناولِ الموز لكن لا أستطيع التسلق، سقطتُ البارحة من أعلى إحدى الأشجار وكُسرِت قدمي. الدب مبتسماً: لا تقلق يا صديقي، أنا سأُساعدك. القرد مستهزئاً: كيف ذلك، أنتَ أيضاً لا تستطع تسلق الأشجار؟ الدب ضاحكاً: لكنني أستطيع أن أُفكر وأجد الحل. القرد: ماذا ستفعل؟ الدب: الحلُّ بين يديكَ فلا تحتار يا صديقي. القرد مستغرباً: ماذا تقصد؟ ( الدب يأخذ العكازة من القرد ويقفز قليلاً ويضرب بها أغصان الشجرة فتسقط عدداً من حبات الموز ). القرد سعيداً: شكراً لكَ، فكرةٌ لم تخطر على بالي. الدب مبتسماً: عليك ألَّا تستسلم وتيأس عندما تواجهك مشكلةً ما، دائماً فكَّر بإيجاد حلٍّ بدلاً من الحزن. القرد: شكراً على مساعدتك ونصيحتك أيها دب الجميل. نص: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

موقعنا