قصص سردية

لبيكَ يا حسين

لبيكَ يا حسين

لبيكَ يا حسين (في داخلِ الصف المدرسي، المعلم يقف أمام التلاميذ ويتحدَّثُ معهم) ... المعلم: صباحُ الخير، أحبَّتي، اليومَ سنتحدَّثُ عن شهرِ محرمَ الحرام، هل يعرفُ أحدُكم لماذا نُحيي هذه الذكرى الأليمة؟ محمد يرفعُ يده: نُحييها لأنَّ الإمامَ الحسينَ (عليه السلام) دافعَ عن الحقِّ ولم يقبلْ بالظُّلم. المعلم: أحسنتَ، وهل تعلمون أنَّ كلَّ واحدٍ منكم يستطيعُ أن يكونَ (حُسَيْنًا صغيرًا) في مدرستِهِ؟ علي باستغراب: حسينًا صغيرًا، كيف؟ المعلم: يعني أن تجتهدوا في دروسِكم، وأن تقولوا الحقيقةَ، وأن تُدافِعوا عن صديقِكم لو ظلمه أحدٌ، وأن لا تسكتوا عن الخطأ. حسن يرفع يده: يعني لو رأيتُ أحدًا يكتبُ على الجدارِ، أقولُ له: هذا خطأٌ، لا يصحُّ أن تخربَ المدرسة؟ المعلم بابتسامة: أحسنتَ، فالإمامُ الحسينُ (عليه السَّلامُ) علَّمنا أن نقولَ (لا) عندما نرى شيئًا غيرَ صحيح. محمد: وإذا رأيتُ صديقي حزينًا لأنَّ أحدًا سَخِرَ منه، أواسيه وأُدافعُ عنه؟ المعلِّمُ: أحسنتَ، هذا من أجملِ الدُّروسِ: أن نقفَ مع المظلومِ، والآن، بعد أن تعرَّفنا على معاني ثورةِ الإمامِ الحسين (عليه السلامُ)، لنتعاهد معًا أن نكونَ أشخاصًا صالحين، نحبُّ الحقَّ ونرفضُ الظلمَ. جميعُ الطلّابِ بصوتٍ واحدٍ: نعم، وسنكونُ شجعانًا، صادقين، ومحبِّين للخيرِ. المعلِّمُ: أحسنتم، لنكنْ بأفعالِنا حسينيينَ حقيقيينَ. الجميعُ معًا: لبيكَ يا حسين. نص: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

موقعنا