قصص سردية
هم السعداء

من أطفالِ الإمام الحسينِ (مع اقترابِ أربعينيَّةِ الإمامِ الحسينِ (عليهِ السَّلام)، حسنٌ وعليٌّ يفتحانِ حصَّالتيهما) ... حسن: الحمدُ للهِ، لقد تمكَّنتُ من جمعِ مالٍ لا بأسَ بهِ. علي: وأنا كذلكَ، لم أتصوَّر أنني أمتلكُ هذا المبلغَ أبدًا. (تدخل الأم مبتسمة): كم جمعتُما هذا العام؟ حسن وعليّ (معًا وبفرح): مئةُ ألفِ دينار، طوالَ عامٍ كامل! الأم: أحسنتُما، والآنَ ماذا ستفعلانِ بها؟ حسن: أنا أقترحُ أن نشتريَ مجموعةً من الفواكهِ ونُوزِّعَها على الزائرين. علي: فكرةٌ رائعةٌ، ونضعُ عليها بطاقةً مكتوبًا فيها: من أطفالِ الإمامِ الحسينِ إليكم. الأم (بفخر): بوركتُما، أسألُ اللهَ تعالى أن يُوفقَنا في كلِّ عامٍ ونُحيي أربعينيَّةَ الإمامِ الحسينِ (عليهِ السَّلام) بالعطاءِ والخيرِ. (حسن وعلي على جانب الطَّريق يقدمان الفواكه للزائرينَ) ... حسن (يُنادي): تفضَّلوا يا زُوّار... إنَّهُ زادُ الإمامِ الحسين! (يقتربُ زائرٌ كبير في السِّن، يحملُ حقيبةً صغيرة) الزائر: باركَ اللهُ فيكما، وجعلَكما من خُدّامِ الإمامِ الحسينِ يومَ القيامة. حسن: تقبَّلَ اللهُ أعمالَكم. الزائر: خدمةُ الزائرينَ شرفٌ عظيمٌ، فهنيئًا لكما. علي: يا عمَّ، لا تَنسَنا بالدُّعاءِ، فإنَّهُ مُستجابٌ في طريقِ الإمامِ الحسينِ (عليهِ السَّلام). (يُلوِّحُ الزائرُ بيدهِ مُودِّعًا حسنًا وعليًّا، وهو يقول): خُدّامُ الإمام الحسينِ... هُمُ السُّعَدَاءُ في الدُّنيا والآخرة. تأليف: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي
أكثر المواضيع قراءة