قصص سردية
الزائر الوحيد

الزائر الوحيد اجتمع الاحفاد جميعهم في بيت جدهم حبيب ما عدا حسام لم يحظر حينها اتصل الجد عليه وقال: نحن بانتظارك يا عزيزي كي نتوجه الى زيارة أمير المؤمنين علي عليه السلام نزوره ومن ثم نتوجه سيراً على الاقدام نحو كربلاء المقدسة، قال حسام: لكنني متعب يا جدي والطريق طويل، قال الجد: تعال الآن ... عندي قصة سأحكيها لكم وحينها سنذهب من دونك، ولأن حسام يحب قصص جده جاء مسرعاً وسلم عليهم. فقال الجد: في عام 2015 وعندما كانت المعارك ضد داعش قوية للغاية، كانوا مقاتلي فرقة الإمام علي (عليه السلام) في الخطوط الأمامية في بيجي وحينها تفاجئوا في اليوم الخامس عشر من شهر صفر برجل مسن يرتدي عباءة ترابية ويحمل بيده عصا خشبية، ويسير وسط الصحراء باتجاه الجنوب، وكان يسألهم: أي طريق يؤدي إلى كربلاء؟ تعجبوا من وجوده، فسأله أحد المقاتلين: من أي منطقة أتيت؟ هذه أرض معارك وخطرة للغاية، كيف وصلت إلى هنا؟" فأجاب بابتسامة هادئة: جئت من أطراف نينوى ... وسأكمل المسير، فمنذ أربعون سنة أزور الامام الحسين عليه السلام مشياً ولا أنقطع، وحينها عرضوا عليه الركوب معهم إلى مكان آمن، لكنه رفض، وقال: أنتم تقاتلون، وأنا أمشي... كل يؤدي زيارته بطريقته، تركوه يكمل طريقه بعد أن أعطوه بعض الماء والطعام، وحينها قرر أحد المجاهدين على إقامة موكب صغير في الخطوط الامامية، وفي الختام قال الجد: الى اللقاء يا حسام اعتني بنفسك، قال حسام: جدي انتظر قليلاً لن تذهبوا بدوني سأذهب معكم وأمشي الى سيدي ومولاي الامام الحسين عليه السلام. قصة: سجاد الحلو رسوم: علي رستم
أكثر المواضيع قراءة