قصص سردية
مكتبةُ أبي
مكتبةُ أبي (كرار جالسٌ على الأريكة، يقرأ كتابًا صغيرًا، وبالقرب منه أمه تُرتّب بعضَ الأغراض) كرار (بحماس): ماما، انتهيتُ من قراءة مغامرات جحا، كانت مضحكًا جدًّا، أُريدُ شيئًا جديدًا… هل أستطيع أن أقرأَ من مكتبةِ أبي؟ الأم (بابتسامة): بعضُ الكتبِ هناك ليست للأطفالِ يا حبيبي. كرار: لكن فيها الكثيرَ من الحكمةِ والعلمِ والمعرفة. الأم: عندما تكبرُ، ستقرأُ الكثيرَ منها. (كرار يحملُ كتابًا من مكتبة أبيه) كرار: سأقرأُ قليلًا، مجرّدَ اطّلاعٍ لا أكثر. (وفي هذه الأثناء، يدخل الأب، يُلقي التحية ويُبادل كرار بابتسامة لطيفة) الأب (مبتسمًا): هذه الكتبُ ليست لك، ماذا تفعلُ هنا؟ كرار: أُحبُّ القراءة، وكلُّ كتبي في الغرفةِ قرأتها… أردتُ فقط أن أكتشف شيئًا جديدًا. الأب (بهدوء): يا بُني، إن الكتبَ مثل الطعام، هل تستطيعُ أن تأكلَ مثلنا، أو يستطيعُ أخوك الرضيع أن يأكلَ مثلك؟ كرار (بثقة): بالتأكيد لا، يا أبي. الأب: أحسنتَ، ولهذا يجبُ أن تقرأَ ما يُناسب عمرك، وحتى عندما تكبر، يجبُ أن تختارَ الكتابَ النافع والجيد، فليس كلُّ كتابٍ بالضرورة أن يحمل فكرًا جيدًا، فهو كأيّ شيءٍ في الحياة، يُوجد منه ما هو نافعٌ وما هو مُضرّ. كرار (مبتسمًا): الآن فَهِمتُ، ولهذا لا توجد في مكتبتِنا المدرسية كُتبٌ مثل كُتب أبي. إذن يا أصدقائي يجبُ علينا أن نهتم في القراءة ففيها المتعة والمنفعة وأن نقرأُ ما يُناسبُ شخصيتنا وأعمارنا. تأليف: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي
أكثر المواضيع قراءة