وائل وغابة الأسرار

وائل وغابة الأسرار في قرية صغيرة، كان هناك فتى شجاعًا وفضوليًا يحب المغامرات يدعى وائل، وفي صباح أحد الأيام، سمع من أهل القرية عن "غابة الأسرار التي تقع " خلف التلال، حيث يُقال إن هناك كنزًا مخفيًا، لكنه محفوف بالمخاطر والتحديات. قرر وائل أن يذهب لاستكشاف الغابة، وأخذ معه حقيبته الصغيرة وبعض الطعام، وأخبر والده: سأكون حذرًا وأتعامل بحكمة، ابتسم والده وقال: تذكر قول الله تعالى: "وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ" دخل وائل الغابة، وكل خطوة كانت مليئة بالتحدي، واجه جسورًا خشبية مهتزة ومسارات زلقة فوق جدول ماء جاري، شعر بالخوف، لكنه تذكر كلمات والده وأخذ يتقدم بحذر وصبر، يحسب كل خطوة قبل أن يخطوها. ثم صادف وائل عصفورًا صغيرًا عالقًا بين الأغصان، يبكي ولا يستطيع الطيران ، تردّد في البداية لأنه أراد الإسراع للوصول إلى الكنز، لكنه تذكر أن الصبر مع عمل الخير يقوي القلب، فحرّر العصفور بعناية، وفي تلك اللحظة، لاحظ وائل ضوءًا غريبًا يلمع بين الأشجار، فأدرك أن الطريق إلى الكنز أصبح واضحًا أمامه لأن صبره وحكمته وعمله الصالح قادوه إلى النجاح. وأخيرًا وصل وائل إلى صندوق الكنز، فوجد بداخله كتبًا قديمة تحمل حكمًا ودروسًا لأطفال القرية، شعر وائل بسعادة عظيمة، لأنه أدرك أن الصبر والحكمة والعمل الصالح أهم من أي كنز مادي. عاد وائل إلى المنزل، وهو يبتسم ويخبر والده: تعلمت أننا نحتاج في حياتنا الى الصبر والحذر، وأن الأعمال الصالحة تقودنا دائمًا إلى الخير، والله سبحانه وتعالى يعيننا ويجعل من صبرنا مفتاح النجاح. قصة: أحمد عبد المهدي رسوم: علي رستم