قصص أهل البيت

الجملُ الحزين

الجملُ الحزين

الجملُ الحزين في يومٍ من الأيامِ، كان النبيُّ محمّدٌ (صلّى الله عليه وآله وسلم) يمشي في بُستانِ رجلٍ من أهلِ المدينةِ، وبينما هو يسيرُ، رأى جملاً واقفًا في زاويةٍ من البُستانِ، وما إن رأى الجملُ النّبيَّ محمّدًا (صلّى الله عليه وآله وسلم) حتى أخذتِ الدموعُ تسيلُ من عينيهِ، كأنَّهُ يشكو إليهِ حزنَهُ وألمَهُ، فاقتربَ منهُ النّبيُّ محمّدٌ (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأخذَ يمسحُ على ظهرِهِ حتّى هدأَ الجملُ. حينها سألَ النّبيُّ محمّدٌ (صلّى الله عليه وآله وسلم) عن صاحبِ هذا الجملِ، فجاءَ فتىً وقالَ لهُ: هو لي يا رسولَ الله. فقالَ النّبيُّ محمّدٌ (صلّى الله عليه وآله وسلم): ألا تتقي اللهَ في هذه البهيمةِ الّتي ملّكَكَ اللهُ إياها؟ فإنَّهُ يشكو إليَّ أنَّكَ تُجيعُهُ وتُتعبُهُ. وبعدما عرِف النبيُّ محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) ، إن الفتى كان لا يُطعمُ الجملَ جيّدًا ويتعبُهُ كثيرًا، أمرَهُ بأن يُحسنَ المعاملةَ مع هذا الجملِ، ويُقدِّمَ لهُ الرّعايةَ والاهتمامَ، ويكونَ رحيمًا بهِ. وبهذا الموقفِ يعلِّمُنا النّبيُّ محمّدٌ (صلّى الله عليه وآله وسلم) أن نكونَ رحماءَ بالحيواناتِ، ولا نؤذيها، لأنها تشعرُ بالألمِ مثلَنا تمامًا. المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 61- ص111 إعداد: مصطفى عادل الحداد رسوم: عباس راضي

إتصل بنا

موقعنا