قصص قرآنية

البحث عن زهرة الأمل

البحث عن زهرة الأمل

البحث عن زهرة الأمل كان هناك فتى يُدعى ناجي، يحب استكشاف الغابة الكبيرة الواقعة خلف قريته، وكانت الغابة مليئة بالأشجار العملاقة والأنهار المتلألئة، لكنه كان يبحث عن زهرة تُدعى زهرة الأمل، التي يقول عنها أبناء القرية إنها تجعل قلب من يراها مليئًا بالبهجة والسرور. كل يوم كان ناجي يمشي لمسافات طويلة بين الأشجار، ولكنه غالبًا ما يتعب ويعود إلى البيت قبل أن يصل إلى قلب الغابة وفي يوم من الأيام، رأى على جذع شجرة قديمة نقشًا يقول : "الزهرة لا تُمنح إلا لمن يعرف الطريق بقلب طاهر" ، شعر ناجي بالحيرة، لكنه قرر ألا يتراجع وبدلًا من السير في الطرق المألوفة، بدأ يبحث عن مسارات جديدة بين الأشجار، ويستمع إلى صوت الطيور ويلاحظ انعكاسات الضوء على الماء وجمال السماء والجبال البعيدة ، ثم بدأ يتفكر في عظمة الله تعالى في الخَلق ثم تلا آية " خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ" . وبعد مدة من السير في الغابة اكتشف أنها تخبئ ممرات صغيرة بين الصخور والأشجار، لم يكتشفها أحد من قبل، ومع كل خطوة، كانت الغابة تبدو أسهل، وصوت قلبه أصبح أقوى من أي وقت مضى، الى ان وصل إلى نهر صغير لم يكن يعرف أنه موجود ، وهناك بين الصخور، نمت زهرة الأمل، مشرقة كالنجوم، شعر بالدهشة عندما رآها كانت الزهرة نفسها التي كان يراها أحيانًا من بعيد، لكنه لم يلاحظها من قبل لأنه لم ينظر بعناية. عاد ناجي إلى القرية، شاكرًا للغابة على الدروس التي علمته إياها وعلم ان القلب الطاهر يمنح الانسان الملاحظة والصبر وهما من أهم الصفات التي على الانسان ان يمتلكها، وأن الأشياء الثمينة غالبًا ما تكون أقرب مما نعتقد، لكننا لا نلاحظها الا حينما نكون بقلب عامر بالإيمان والنقاء. قصة: أحمد عبد المهدي رسوم: علي رستم

إتصل بنا

موقعنا