قصص سردية

قندوس و دبدوب

قندوس و دبدوب

بعدما انتهى القندس (قندوس) من بناء بيته في وسط النهر قرر ان يبني سداً ليحمي بيته وصغاره من بعض الفيضانات التي تحصل بصورة مفاجئة في النهر، ولهذا ذهب إلى تقطيع بعض الاشجار، ومن خلال اسنانه الامامية القوية بدأ (قندوس) بمهارة عالية يقرض جذع الشجرة ليسقطها إلى الضفة الاخرى من النهر وبكل نشاط استمر(قندوس) في عمله حتى اسقط جذع الشجرة الكبير لكنه لم ينتبه إلى الدب دبدوب الذي كان واقفاً يشرب الماء في الضفة الاخرى من النهر وفجأة سمع صوتاً عالياً: آه ...آه لقد كسرت قدمي، وحين ادار (قندوس) وجهه شاهد (دبدوب) وهو ممسكاً قدمه متألماً، فذهب (قندوس) إليه مسرعاً وهو يقول: أنا آسف جداً لم اقصد ذلك، فقال (دبدوب) متألماً: بماذا ينفعني الاعتذار، وبسرعة احضر (قندوس) سيارته الصغيرة ونقل (دبدوب) إلى طبيب الغابة ليتم علاجه وبالفعل بعد لحظات قليلة انتهى الطبيب من عمله وفرح (دبدوب) وشكر (قندوس) كثيراً وعاد (قندوس) إلى بيته وهو يحدث نفسه قائلاً: علينا ان نعالج اخطائنا بالعمل ففي بعض الاحيان كلمة الاعتذار لا تكفي لوحدها. قصة: مصطفى عادل الحداد رسوم: زاهد المرشدي

إتصل بنا

موقعنا